حرية الأنا تُفْرَض أم تَفْرِضْ

الحرية  تجلٍ لكل معنى ترسمه الأنا في النفس ,أدركت أننا كما نملك بيتاً أو سيارة كل واحد منا يملك كياناً يجسد الحرية التي يحس بها و تختلف من عقل لآخر وتهتز إن عدم إدراكها بجهل أو سوء تقدير فالأنا والحرية كسلاح بين يدي طفل وإن احتوت توليفة السحر جهلاً صار الطفل مجنون وصار السلاح موتاً محتوم .
الحرية هي المنشود في كل جهد كرسته وكل حرف كتبته.
هي غسل المنبوذ ,منفى الحالم المهموم وأمل لكل من كبلته قيود دهر وشدته تراجيديات الخلود لتجعل في الخواطر تساؤلات وتضرب للأنا لوعة ثأر أو نحيب أمنيات.
أأنا أملك نفسي ؟ كحر مستقل دون هوامش ؟ أم أن حريتي هي التي تصنع لي القيود ؟
أبواب التساؤلات كثيرة لكن الذي قائم على ابوابها سليط اللسان يلدغ كما تلدغ العقارب ويفرز عصارة هذيان هي جوازك المختوم كي ترحل وترتحل  مهموماً ذا قصور .
وإن رجحت  الكفة أعدنا الخلل فيها كقوم عيبهم الحياة وحلوها ,وإن كنا نحن العرب ككينونة هامدة  لم نرى من الحرية أطرافها إذ كشفت عن ساقيها تارةً ووبختنا بسياط الجلادين تارةً  أخرى.
لا نستبعد ما نراه من شذوذ وجراح يعجز  الوقت على شفائها وتقويمها لكن للنسبية حديث فقط إن اردنا  حرية الوسط  تلك التي تمنح وتمنع تَعْلَى وتُعْلِي فقط عندها مكان للحريات من تمرد عليك وما لها من نرجسية وتعالٍ  خلقته فيك تنسف لتسوى مع الأرض ويكتب للأنا عصر جديد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.